عبثا احاول الهروب منك

عبثاً أحاولُ الهروبَ من حبكِ .. فكلما أبحرتُ بقلبي بعيداً عنكِ تتقاذفني أمواجُ الحنين لتعيدني إلى شواطئكِ .. 

إذا كان قدري أن تكوني أنتي أجملَ أقداري فلماذا لا تشعرين بنبضاتِ قلبي وهي تهتفُ باسمكِ ..

لماذا أنتي ضعيفةً أمامَ بريق عيني .. 

هذه العين التي لا أرى بها سواكِ .. فأنتي في كل الزوايا وفي كل المرايا .. 

اشعر أن حبك

استوطن قلبي واحتل كل مسامات حياتي ..

مريضٌ أنا بحبكِ ولا أتمنى الشفاءَ أبداً ..

ومن اجلِِ حبكِ أتمنى أن أكونَ نبضةً في قلبك تهبكِ الحياة لأنك في قلبي إكسيرُ الحياة ..

ومن اجلِ حبكِ أتمنى أن أكونَ قطرةُ دمٍ تسري في عروقك .. 

ومن اجلِ حبكِ أدمنتُ حتى عطرك فصرت أشمه في كل من حولي .. 

لأني احبك أتمنى أن أعطيكِ ما بقيَ من عمري لتحيّن به ..

نعم احبك وكم أتمنى أن يصل صدى هذه الكلمة إلى مسامعك ..

ولكني آثرتُ الصمت .. آثرت أن أعشقكِ من بعيد ..

وان أسافرُ في عينيكِ واقفُ دقيقةَ صمتٍ أتأملُ فيها وجهكِ الملائكي الوضاء..

كم أود حينها أن أتقربُ منك لأشعر بدفءِ أنفاسك .. وأداعبُ بأناملي خصلات شعرك ..

كم أودُ أن أغمض عينيكِ لكي لا ترين من البشرِ سواي ..

كم أودُ أن اهمس في إذنيك بكلِ لغاتِ العالم بأني احبك ..

وأتمنى أن امتزجَ بروحك .. وأعيشُ في فلكِ حبك ..

احبك عدد ما قيلت هذه الكلمة ونطقتْ بها قلوبُ العاشقين ..

احبك وأتمنى أن تكوني سحابةً تمطرُ حباً وعشقاً في قلبي لتعيدَ الحياة لتلك الزهور التي تذبل بداخلي ..

كلما أحسستُ انكِ مجرد وهمٍ وسرابْ وحلم آن الأوان لكي أصحو منه ..

ولكن ستظلين رغم كل ذلك الوحيدة التي تسكن بين جدران القلب قريبة كنتي او بعيدة 

حاضرةً كنتي او غائبة .. لان قدري ان أعيش وانا أتنفس حبك .!