رسمتك حلما جميلا
تمنيت ودعوت وأبتهلت أن تكوني واقعي الاجمل
ولكن هي الاقدار تجعل الرياح تجري بما لا تشتهي السفن
فغرقت سفني في بحر أحلامي
لم أكم أعلم أني احبك كل هذا الحب حتى فقدتك
فرحيلك عني أوجعني وبعثر شمل مشاعري
صرت أرى الأشياء مختلفة من دونك
وصرت أفتش عن فرح بين رزمة أحزان
فمنذ فقدتك وأنا أصبحت ألعن الحنين في اليوم ألف مرة ومرة
لانه يجعلني أستحضر ذكرياتك
وأحملها في قلبي وهنا على وهن
وهئنذا كل يوم أحاول أن أفرغ ذاكرتي من تفاصيلك
ولكن بلا جدوى .. فالنسيان لا يعرف طريقا إلى قلبي
وكأن إنتزاعك من داخلي .. كانتزاع الروح من الجسد
له سكرات لا أقوى عليها ولا أطيقها
أحاول أن أتظاهر أمام الناس أن امرك لم يعد يعنيني
وأن حبك تلاشى من داخلي وأصبح هباء منبثا
ولكن ما بالي إذن كلما دعوت ورفعت يدي للسماء
دعوت لك ونسيت نفسي
ورغم يقيني أنك لن تعودي لي في يوم ولكني
لا زلت أنتظرك فلا أدري
هل أدمنت الإنتظار أم أن الإنتظار هو من أدمنني !
( ملهم )

